الامير تحسين بك يقدم اللجؤ السياسي في المانيا

هل ستصبح المانيا وطن الايزيدين السعيد بعد لجوء اميرهم اليها
ذكرت بعض المصار المتابعة للاحداث ان الامير تحسين بك كان قد قدم لجوئه يوم الخميس الماضي في منطقة دورتموند في وسط غرب المانيا بمعية مترجم من ايزيدية تركيا , كما اكد بعض اللاجئين المتواجدين في ذلك المكان رؤيتهم للامير في نفس المكان , وقد حاولنا الاتصال بالامير للتأكد من الخبر فلم نفلح .

الامير تحسين بك عاش فترة طويلة متغربا في بريطانيا حيث كان مطلوبا لنظام صدام حسين بتهمة اشتراكه في محاولة انقلابية لتغيير النظام والتي كان حكمها الاعدام . ثم اعفي عنه ليعود في بداية الثمانينات الى الوطن في استقبال مهيب من قبل الايزيدين . وبعد ذلك جرت محاولة لاغتياله من قبل النظام السابق حيث نجا منها باعجوبة لكن التفاف الايزيدين حوله وخاصة اهالي قصبة بحزاني اجبر السلطات على اعادة النظر في تعاملها له بعد ذلك , حتى لاتخلق ثغرة بينها وبين الايزيدين .

الامير شخصية متزنة جدا وهادئة , يتميز بالتواضع الشديد وقبول النقد مهما كان شديدا , له علاقته المميزة مع قادة الحركة الكردية , ويذكر انه كانت له علاقات شخصية وطيدة مع الرئيس جلال الطلباني , حتى انه في لقاء معه في سوريا , حيث قال مام جلال اذا كان اميرنا حاضرا فساظل وافقا احتراما له ,وفي 27/9/1999 في باعذرا قال له الرئيس مسعود البارزاني انت امير كردستان كلها ولست امير الايزيدين وحدهم .

لم يجد الامير نفسه ولارعيته الايزيدين في وضع مناسب خلال السني الاخيرة حيث قوضت حقوق الايزيديين وجرى تهميشهم , اعطيت الكوتة لاقليات كوردستان ماعدا الايزيدين اللذين تم اختزالهم بمقعد واحد في اربيل ومقعد واحد في بغداد ,والغيت وزارتهم في بغداد وكان لهم وزيرين معطلين في اربيل , فلا سفراء ايزيدين ولا دبلوماسين , وهم محرومين من الزمالات الدراسية ومن الخدمات فسنجار تشبه ب "طورا بورا الافغانية ".
تعرض الامير لمحاولة اغتيال سنة 2003 بعد سقوط النظام البائد , كما تعرض داره وبقية الاماكن المهمة في قضاء الشيخان الى هجوم من قبل جموع طائفية شباط /2007 حرقت اماكن عديدة واعتدت على الايزيدين واهانت كرامتهم , ومن حينها اصبح حال الامير في وضع لايحسد عليه .
كما قامت المجاميع الارهابية التكفيرية بعمليات خطيرة بقتل الايزيدين في بعشيقة وسنجار , وكانت كارثة تل عزير قد هزت ضمائر العالم , ولكنها لم تلقي اهمية في بغداد واربيل .

عينت لجنة استشارية ايزيدية من قبل حكومة دهوك لتتحكم في كل مفاصل حياة الايزيدين وامورهم الدينية والسياسية والثقافية والتي جردت الامير من كل سلطاته وحصرته في زاوية ضيقة لايحسد عليها. وقد اصبح الاميريعيش حالة صعبة بين كماشتي السلطة الكوردية التي همشته وهمشت شعبه وبين الايزيدين الذين يتهمونه بالصمت وعدم الدفاع عن حقوقهم , بل ذهب اتهام البعض له بانه وضع مصالحه فوق مصالح الايزيدين وانه لم يؤدي دوره ك"امير" .

وقد وردت بعض المعلومات الى بحزاني نت بان سلطات كوردستان منزعجة جدا من مشكلة الامير , كما ان الامر يلقى اهتماما كبيرا من لدن القيادة الكوردية في اربيل على اعلى المستويات . كما ان وزارة الخارجية الالمانية منشغلة جدا بهذا الامر , وكذلك قنصلية المانيا في اربيل التي بدورها اتصلت ببعض المسؤلين الايزيدين المقربين من الامير وكما اتصلت بابنه حازم عضو البرلمان الكوردستاني مستفسرة عن جوانب الموضوع المختلفة .

كما تشهد مدينة هانوفر الالمانية تحركات كبيرة واتصالت واسعة ,حيث يتواجد وفد حزبي من الديمقراطي الكوردستاني لحلحلة المشكلة . فقد اكدت لنا بعض المصادرالمقربة من الامير بانه تمارس ضغوطات كبيرة عليه من اجل الغاء لجوئة وسحبه ولم تفلح تلك الجهود لحد الآن .

كما ساد ارتياح كبير في اوساط اللاجئين الايزيدين بان اللجوء الجماعي للايزيدين سيفتح بعدما اصبح الامير نفسه لاجئا .وكانت قد زادت معاناتهم في الفترة الاخيرة بسبب الغاء اللجوء الجماعي لهم وابقاءه للصابئة والمسحيين .

العراق الساخن يعيش حمى الانتخابات والصراع من اجل تثبيت وجود الاطياف المختلفة في العراق الجديد .ولكننا نجد محاولة لاختصار 600 الف ايزيدي بكوتة واحدة .
فلماذا يلجأ الاميرالى هجرة وطنه في هذا الوقت بالذات ؟
هل ان كل ستة مواطنين ايزيدين يساوون مواطنا واحد في عراق اليوم ؟
كيف تقبل حكومة كوردستان واحزابها "الاوصياء قسرا على الايزيدين " ما آل اليه حال الايزيدين ؟
هل ستكون المانيا الوطن البديل بعدما ضاق الوطن بالايزيدين .
سؤال يدور في خلد الكثيرين ,هل قرر الامير ان يكون مع شعبه ويطالب بحقوقهم من المانيا ؟

بحزاني نت
http://www.bahzani.net

__________________